خسائر الدانمرك بالسعودية ستصل الى 160 مليار دولار

بعد المقاطعة الكبيرة التي تبناها الشعب السعودي والمسلمين في المملكة
العربية السعودية، والتي جاءت في أعقاب تعرض إحدى الصحف الدانماركية لشخص
الرسول محمد (صلعم) قبل ثلاثة أشهر، واهتزت لها مشاعر المسلمين في السعودية
وغيرها بنبذ واستنكار مثل تلك التصرفات التي تمس بخاتم أنبياء الأمة، ومن
جانبها توقعت مصادر اقتصادية متابعه للقضية أن تصل خسائر دولة الدنمارك
المادية إلى 160 مليار دولار (39 مليار يورو)، فيما لو استمرت المقاطعة
لشهر أغسطس 2006.

المقاطعة الكبيرة التي تبناها الشعب السعودي والمسلمين في المملكة
العربية السعودية، والتي جاءت في أعقاب تعرض إحدى الصحف الدانماركية لشخص
الرسول محمد (صلعم) قبل ثلاثة أشهر، واهتزت لها مشاعر المسلمين في السعودية
وغيرها بنبذ واستنكار مثل تلك التصرفات التي تمس بخاتم أنبياء الأمة، ومن
جانبها توقعت مصادر اقتصادية متابعه للقضية أن تصل خسائر دولة الدنمارك
المادية إلى 160 مليار دولار (39 مليار يورو)، فيما لو استمرت المقاطعة
لشهر أغسطس 2006.
جاء ذلك بعد حمله كبيرة قادها الشعب السعودي بدعم من رجال أعمال في
السعودية، رصدوا لها الكثير من المبالغ المالية، حيث قاطع أصحاب المراكز
التجارية الكبرى واتبعهم كافة الشعب السعودي المستهلك البضائع الدانماركية
بعد أن أثبتت له مصداقية ذلك.


وأصدرت الحملة قائمة تحمل الكثير من المنتجات الدنماركية التي تورد للسوق
السعودي، وأسباب المقاطعة مع الأدلة والبراهين التي تؤكد تعرض صحيفة
دنماركية لشخص الرسول محمد صلى الله علية وسلم، وقامت بنشرها في أوساط
المستهلكين في السعودية بشتى الطرق لتعميم ذالك على كافة الشعب.

تفاعلت مختلف الصحف الدنماركية مع أنباء المقاطعة الشعبية السعودية التي
استطاعت أن تفرض على أبرز مراكز التسوق الضخمة بالسعودية منع بيع وتسويق
المنتجات الدنماركية بمختلف أنواعها من اللبان والأجبان.

وكانت الحكومة السعودية قد سحبت سفيرها لدى الدنمارك يوم أمس للوقوف على
الحقائق، وسعى سفير الدنمارك في الرياض الذي قام بزيارات متفرقة للعديد من
رجال الدين والدعوة السعوديين في محاوله لامتصاص غضبهم الشديد على ما بدر
من الصحيفة الدنماركية.

وتحدثت الصحف الدنماركية يوم الخميس الماضي عن خطورة الوضع الاقتصادي الذي
سيلحق بهم نتيجة المقاطعه وكان من ابرزها صحيفة ( مورجن /جيلاند بوسطن)
إحدى أشهر الصحف الدنماركية حيث أبرزت في صدر صفحتها الأولى تقريراً مطولا
عن المقاطعة السعودية التي بدأت تتفاعل منذ أيام، وأخذت منحى شعبيا واسعاً،
لتشير إلى أن" التجار في السعودية يستدعون مندوبي شركة (آرلا) للقاء عاجل،
ومسؤول التوزيع في (آرلا) يقول أن الأمر يتصاعد بسرعة وأن تطور الأمور
بهذه الطريقة مقلق جداً".


الخبر يتصدر صحيفة دنماركية

وقدمت الصحيفة تحليلا إقتصاديا لمدى الضرر المتوقع من المقاطعة السعودية
لتذكر أن الدنمارك " تصدر ما قيمته (4.8) مليار (كرون) للجزيرة العربية،
منها (2.2) مليار للسعودية فقط"، في إشارة منها إلى حجم الضرر المتوقع
حدوثه لو نجحت المقاطعة الشعبية. مشيرة إلى أن السفير الدنماركي بالسعودية
أكد أن" الوضع في تطور خطير"، موضحا للصحيفة "أننا قد قللنا من الأذى
والإهانة التي تسببت بها الرسومات، ليس فقط على صعيد مسلمي الدنمارك، إنما
على صعيد العالم الإسلامي كله، علينا أن نأخذ هذا التهديد بجدية تامة".

إلى ذلك أعلنت ثلاث مراكز تجارية كبرى في وقت سابق مقاطعتها للمنتجات
الدنماركية، وتوقع الكثير أن تخسر جميع المنتجات الدنماركية شعبيتها في
الأوساط السعودية اثر القضية.

وكانت المراكز التجارية الكبرى قد استجابت للدعوات التي طالب بها أفراد
الشعب عبر رسائل الهاتف المحمول ومنتديات الانترنت، وبدأت في مقاطعة تلك
المنتجات فور ثبات ذلك، ومن أشهر المراكز التجارية التي استجابت لهم أسواق
بندة العزيزية وأسواق العثيم وأسواق السدحان المركزية، حيث تعتبر من أهم
المراكز الممولة للسعودية في نشاط المواد الغذائية.

وذكر طلال العيد المسؤول في قسم التسويق بأحد المراكز التجارية بالعاصمة
الرياض في وقت سابق: "أن قرار مقاطعة البضائع الدنماركية قد صدر من مجلس
إدارة الشركة، وأضاف العيد بقوله: " لقد قامت الشركة بسحب الكثير من
المنتجات الدنماركية من أسواقها، ومازالت مستمرة في سحب المتبقي منها".