[size=18][size=24][b]نقد كتاب كشف الحال في وصف الخال
الكتاب تأليف خليل بن أيبك الصفدي والكتاب من الكتب التافهة التى اختارت موضوع الخال وهو الشآمة والتى يطلق عليها البعض الحسنة أو طابع الحسن
بالقطع المفروض فى الكتب التى تتناول موضوع كهذا أن تتناول الموضوع من كل الجوانب خاصة الجانب الطبى وهو ما عرضه الكتاب عرضا قليلا بنقل كلام ليس صحيحا ولكن الصفدى كل ما فعله انه جمع نصوصا كثيرة خاصة من الأشعار فى وصف الخال ويا ليتها كانت تتناوله من ناحية الحقيقة ولكنها تركز على نقطة واحدة وهى مدح جمال صاحب الخال وفى هذا قال:
" وبعد: فإني لما رأيت الشعراء قد سلكوا في وصف الخال طرقا تشعبت، .. آثرت أن أرقم وشائعة في برود هذه الأوراق، ...ولم أثبت فيها إلا ما راق، وشاع حسنه وشاق"
وقد استهل الكتاب بمعنى كلمة الخال فى اللغة فقال :
"في الخال لغة وما له بذلك من التعلق في الفوائد الخال لغة: هو النكتة السوداء في الجسد، ويجمع على خيلان، ورجل أخيل كثير الخيلان، ...والخال لفظ مشترك يطلق على معان منها
الخال: أخو الأم، والخالة أختها الخال: الخيلاء، ويقال رجل ذو خال أي: خيل، ومنه قول الشاعر يذكر مخلا:
خال أبيه لبني بناته
يريد: ما كان من الخيلاء في أبيه صار في بناته، ...والخال: الجمل الضخم، وأنشد ابن الأعرابي في نوادره:
غثاء كبير لا عزيمة عندهم
يسوءان خيالانا عليها العمائم
شبههم بالإبل في أبدانهم لا في عقولهم.
...ولذلك يقال للسحابة: خال، ...والخال ضرب من البرود. وقيل: من ثياب اليمن وإياه عنى الشماخ بقوله في زائيته:
...والخال: جمع خائل من الخيلاء، والشامة هي الخال، وتجمع على شام، تقول: رجل مشيم ومشيوم، كما في مخيل ومخيول.وماله شامة ولا نهراء، أي ناقة سوداء ولا بيضاء، والأشيم الرجل الذي به شامة، والجمع شيم، مثل أبيض وبيض، وهذا أصل وضع اللغة في الشامة"
و ما نقله هنا من معانى اللغة لا يهم المسلم فى الموضوع وقد دخل فيما جاء فى الروايات فقال :
"ويطلق على النكتة السوداء، ثم غلب الاستعمال لذلك ثم أطلقت الشامة على النكتة من أي لون كان صباغها، ألا ترى قول رسول الله (ص) لما نزلت: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) إلى قوله: (ولكن عذاب الله شديد) قال عمران بن الحصين: أنزلت عليه الآية وهو في سفر، فقال: "أتدرون أي يوم ذلك ؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذلك يوم يقول الله تعالى لآدم: ابعث بعث النار فقال: يا رب وما بعث النار، قال: تسع مئة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة" فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول الله (ص): "قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إلا وبين يدها جاهلية، قال: فتؤخذ العدة من الجاهلية، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين، وما مثلكم ومثل الأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة، أو الشامة في جنب البعير" ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة" فكبروا ثم قال: "إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة" فكبروا، فقال: ولآ أدري أقال الثلثين أم لا ؟. رواه الترمذي"
بالقطع الرواية لا علاقة لها بالنبى(ص) لتعارضها مع كتاب الله والخطأ الرئيسى فى الرواية خروج ناس من النار بعد دخولهم إياها وهو يخالف قوله تعالى "وما هم بخارجين من النار "وقوله "وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم تكذبون "فهنا لا أحد يخرج من النار بعد دخوله لها كما أن المسلمين لا يدخلون النار لأنهم لا يصيبهم أى فزع يوم القيامة مصداق لقوله تعالى "وهم من فزع يومئذ آمنون "وقوله تعالى "لا يحزنهم الفزع الأكبر ".
وقد رتب الصفدى على الرواية التالى :
"فانظر إليه (ص) كيف أطلق الشامة، وجعلها في جنب البعير، والبعير قد يكون أزرق وأحمر وغير ذلك، وماله غرض إلا النكتة القليلة من أي لون كان جنب البعير.ألا تراهم يقولون: أرض الشام، والشام شامة، وعده ابن الأسيوطي خمسة أجناد، الأول من الفرات جند قنسرين وجند حمص ثم جند دمشق، ثم جند الأردن، ثم جند فلسطين، قيل: كل جند من هذه عرضه من ناحية الفرات إلى ناحية فلسطين، وطوله من الشرق إلى البحر، وقد ذهب بعضهم إلى تسمية(أي الشام) شاما وشامات له، يعني اختلاف أراضيه في ألوان ترابها، وقد علمت أن بعض تربه أبيض، وبعضها أسود، وبعضها أحمر، وبعضها أصفر، وبعضها كالدر، ويختلف كل لون منها إلى ذاته في الأشدية، والأضعفية اختلافا كثيرا، فصح أن إطلاق الشامة ههنا كونه شامة في الأرض.إذا الشام بمجموعة لو كان لونا واحدا لكان كالنكتة الخفية في أديم الأرض، ثم إنهم تجاوزوا في استعمال الشام إلى أن أطلقوها على غير اللون، فأطلقوها على كل شيء قليل وقوعه، فقالوا: فلان في قومه شامة إما لمزية بالكرم والحلم، أو بالشجاعة وغير ذلك من الصفات الحميدة، وما أحسن قول ابن الساعاتي:
لولا صدودك يا أما
مة مابت أندب عهد رامه
لما وقفت على القدود
الهيف أسجع كالحمامه
أبكي ليالي غبطة
كانت بخد الشام شامه
فأطلق الشامة على لياليه التي قطعها بالشام، لأنه استلذ زمانها، واستطاب أوقاتها من بين الليالي، ولذلك يجوز إطلاق الحال على كل نكته من أي لون كانت."
وحدثنا عن تسمية الناس الخال بالحسنة فقال :
"والحسنة أصل وضعها في اللغة أنها ضد السيئة، فنقلها العرف والاصطلاح بين الناس إلى الخال، إما لأنهم نحوا ذلك لمناسبة بينهما وبين الحسن في الاشتقاق، وإما أنهم لما رأوها نكتة سوداء في الجسم، قالوا: حسنة، كما قالوا للديغ سليما،وللمهلكة مفازة، فتفاءلوا للديغ بالسلامة، وفي المهلكة بالفوز والنجاة منها"
وأدخلنا الصفدة فى معارك لغوية ليست فى الموضوع نذكر احداها فقط وهى :
"على أن الرياشي قال: قلت لابن الأعرابي : إن الأصمعي يزعم أنما سميت مفازة تفاؤلا إلى اسم الفوز والنجاة منها، وإنما هي مهلكة، ومثل هذا التفاؤل قولهم للديغ سليما تفاؤلا إلى اسم النجاة ؟ فقال ليس هذا شيئا، إنما المفازة المهلكة، فقال فاز الرجل وفوز، إذا هلك ومات، قال كعب ابن زهير:
فمن للقوافي شأنها من يحوكها
إذا ما ثوى كعب وفوز جرول
فلو كان كما يزعم للزم أن يقال للمضلة مهداة، و للمعطشة مرواة. وأما السليم فإنما سمي لأنه أسلم لما به.
قال الرياشي: فذكرت ذلك للأصمعي، فقال: لا يقال أسلم فهو سليم، لأن مفعلا يجيء منه فعل، فرددته على ابن الأعرابي: فقال هذا عمرو بن كلثوم يقول:
مشعشعة كأن الحص فيها
إذا ما الماء خالطها سخينا
وقد قيل: ماء مسخن وسخين، فحكيته للأصمعي، فلم يقبل معنى سخينا سخيت أنفسنا من السخي لا من السخن، فنقلته إلى ابن الأعرابي، فقال: قل له: إنهم قالوا: الشرب منقع ونقيع، وكلام مبرض وبريض، وشيء مبهم وبهم، وصبي مؤتم ويتيم، والقوم كان دأبهم في الشتاء أن يشربوا الخمر بالماء المسخن، فأوردت ذلك على الأصمعي، فقبله كله.
..وهذا أشهر من أن يستشهد بشيء. على أن الجوهري قال في صحابه: سخينا أي: جدنا بأموالنا، وقول من قال: سخينا من الخونة، نصب على الحال ليس شيء مما يتعلق ب"سخينا" من القواعد التي لابأس بذكرها.
"""-جمع ماانقطع - ولكنه قد غلب واشتهر استعمالهم الضد باسم ضده تفاؤلا في أشياء، منها: قول العرب للغراب: أعور، يتفاءلون له بذلك من كونه يعزى إلى البين.
.....ومن هذه المادة أيضا الكنى التي يستعملونها، فيقولون للأعمى: أبو البصير، وللأحدب: أبو الغصن.
وقال بعضهم: إن الأبله العراقي الشاعر، وهو محمد بن بختيار، وإنما سمي الأبله لفرط ذكائه، وكان له ميل إلى بعض أبناء بغداد، فعبر على باب داره فوجد خلوة، فكتب على الباب هذه الأبيات:
دارك يا بدر الدجى جنة
بغيرك نفسي قط ما تلهو
وقد روى في خبر أنه
"أكثر أهل الجنة البله"
ثم ذكر الصفدى حوالى سبعين صفحة من أبيات الشعر التى تتحدث عن الخال رأينا حذفها إلا بعضا قليلا فقال مثلا:
"وعلى ذكر الحسنة بمعنى الشامة فما أحلى قول القائل:
نادت سوداء تجلى
بحسنها الظلمات
كليلة الهجر تنسى
بوصلها السيئات
ماذا يعيبون منها
وكلها حسنات
أخذه من قول الشريف الرضي، وقد أسرف بعض حاضري في استحسان قول ابن الرومي في قصيدته القافية يصف فيها السوداء وهي مشهورة، فقال الشريف أبياتا:
سواد يود البدر لو كان رقعة
بجلدته أو شق في وجهه فما
سكنت سواد القلب إذا كنت شبهه
فلم أدر من قد عرض القلب منكما
وما كان سهم الطرف لولا سواده
ليبلغ حبات القلوب إذا رمى
إذا كنت تهوى الظبي ألمى فلا تعب
جنوني على ظبي كله لمى
والمراد البيت الأخير، وأخذ الشريف هذا المعنى من قول إبراهيم بن سيابه، شاعر الأغاني، لأنه كان يهوى جارية سوداء، فلامه أهله فيها فأنشد وقد أبدع وأحسن:
يكون الخال في وجه قبيح
فيكسوه الملاحة والجمالا
فكيف يلام مشغوف بخود
يراها كلها في العين خالا"
وتحدث الصفدى عن كون الخال احتباس للدم فى بعض المناطق فقال :
"في حقيقة الخال معنى وسبب وجوده في الأبشار وما تدل عليه الفراسة في اختصاصه بمكان دون غيره.
يعتقد الحكماء أن الخيلان دم ينشق من بعض العروق ويحتبس في مكان يشف الجلد عنه فيرى هنالك شامة، كما يشاهد الخال في من حصل له في جسده رضة، فإن الدم يختنق تحت الجلد، ويرى أياما كالشامة إلى أن تقوى الطبيعة على دفعه فيتضاءل وتفنى مادته، وفي الشامات يرى أسود، فإن كان الدم محترقا غلب السواد عليه، كما يحصل لمن لازم الشمس معترضا لها من دون حائل والأشدية والأضعفية في السواد بحسب الاحتراق، كما في بلاد النوبة والزنج، وألوان أناسيهما لقربهما المفرط من الشمس، وكما في بلاد الهند، ولون أناسيه اعتدال اللون لاعتدال القرب من الشمس
ألا ترى بعض الصقالبة من بعدهم عن الشمس، كيف أن لونهم البياض الجصي، وفي الشامات ما يميل سواده إلى الحمرة، فإن كان الدم غير محترق وهو في حالة تشبه الغليان كان اللون مائلا إلى الحمرة، لأن هذه الحالة قريبة من الاعتدال، فلا جرم أن يكون اللون في الجلد أبيض مشربا بحمرة، وإن كان مخالطة مع الاحتراق رطوبة، كان اللون أخضر، والسواد من السوداء المحترقة، والحمرة من السوداء التي خالطتها الصفراء، والخضرة من السوداء التي خالطها البلغم.
فإن قلت: فما بال الخيلان يكون فيه الشعر وبعضها لا يكون فيه شعر ؟ قلت: الجواب أنه إن كان في الدم الذي تكونت منه الخيلان أنجزه دخانية، وكان الجلد معتدل المزاج نبت الشعر في الخيلان، وإنما قلنا ذلك لأن البدن حار رطب، وإذا عملت الحرارة في الرطوبة أثرت أبخرة، والبخار من شأنه الصعود إلى سطح البدن، فإذا حاول البخار الانفصال عن البدن لابد أن يحدث منافذ وأثقابا وإن كان البخار لطيفا رطبا انفصل من المسام وتبدد.
وإن كان البخار دخانيا يابسا غليظا فالجلد إن كان ناعما مسترخيا كجلود الصبيان لم يتولد فيه، لأنه إذا شق الجلد انفصل منه سريعا، وعاد الجلد إلى اتصاله كما إذا طبخ النشاء تجد البخار يخرج من موضع الغليان، ثم ينسد الموضع بعد خروجه. وأبين من هذا إخراج السمك رأسه من الماء، شق سطحه، وإذا غاص رجع الماء إلى حاله، وإن كان الجلد يابسا قشفا كجلود الأشياخ لم يتولد شعر أيضا، لأن الشعر إذا شق الجلد حفظ اليبس ذلك الثقب، وبقي مفتوحا فتفرق أجزاء البخار، ولا يجتمع بعضها إلى بعض، وإن كان الجلد معتدلا من النعومة واليبوسة كما في جلود الشبان، لأن الشعر إذا شق الجلد لا يعود متصلا كما في النعومة ولا مفتوحا كثيرا كما في اليبس، فحينئذ يبقى ذلك البخار الدخاني الغليظ في ذلك الثقب ثم لا يزال بخار آخر يدفعه إلى خارج من غير أن ينقلع أصله فلا جرم يبقى بعضه مركوزا في الجلد بمنزلة أصل النبات في الأرض وبعضه يظهر إلى خارج بمنزلة ساق النبات.
قلت: هذا تعليل حكمي في وجود الخيلان، والصحيح أنها من فعل الفاعل المختار تبارك وتعالى، لأنها توجد في بعض الأناسي دون بعض، بل في الجسد الواحد في مكان دون غيره، وسائر الآدام صالحة لما علله الحكماء، فبطل ما يدعونه، لأن اختصاص أحد الأمكنة بالخال دون بعض مع الاستواء في سائر الجسد للقابلية دليل على أن الباري سبحانه وتعالى اختار أن يستأثر هذا المكان بهذه النكتة السوداء وهذا شأن الفاعل المختار، لا صانع غيره، وإذا عرفت هذا فأقول: إن أرباب الفراسة لهم كلام في الخيلان واختصاصها بمكان في الجسد دون غيره، واستبدل بعضهم على صحة هذا العلم بقوله: (إن في ذلك آيات للمتوسمين) ولقوله (ص): "أتقوا فراسة المؤمن" الحديث، ويقول الشاعر
فانظر إلى كفي وأسرارها
هل أنت إن أوعدتني صابر"
وما قاله الصفدى لا علاقة له بالطب وإنما هى نظرية خاطئة تشبه الخال بما نسميه عقدة الدم التى تتكون فى بعض الأماكن نتيجة الضغط على المكان بقوة كبيرة جدا وهناك فوارق كبرى بين الاثنين فانعقاد الدم يذهب بمرور الأيام أو نتيجة خرم الجلد فى مكان الانعقاد بإبرة حيث يخرج الدم المنعقد الذى نسميه دما أسود فى كلامنا العامى بينما لو استعملنا الإبرة فى مكان الخال لن يذهب الخال وسيخرج دم عادى
والتعليل الطبى الحالى هو أنه خلل جلدى حيث لا يفرز الجلد مادة الجلد العادية فى مكان الخال ومن ثم يتغير لون الجلد فى أماكن الشاماتوفى هذا يقول أحد المواقع الطبية:
"الشامات هي نوع شائع من حالات نمو الجلد غالبًا ما تظهر على هيئة بقع صغيرة ذات لون بني داكن وتنتج من مجموعات من الخلايا الصباغية. تظهر الشامات عامةً في أثناء مرحلة الطفولة والمراهقة. يمتلك معظم الأشخاص نحو 10 إلى 40 شامة، بعضها قد يتغير مظهرها أو تختفي بمرور الوقت.
تُعد معظم الشامات غير ضارة. نادرًا ما تصبح سرطانية تعتبر مراقبة الشامات وغيرها من البقع المصطبغة خطوة مهمة في الكشف عن سرطان الجلد، وخاصةً الورم الميلاني الخبيث.
ألأعراض
تكون الشامة العادية عبارة عن بقعة بنية اللون. ولكن الشامات تأتي بألوان وأشكال وأحجام مختلفة:
اللون والنسيج. يمكن أن تكون الشامات بلون أسود أو أسود مصفر أو أحمر أو أزرق أو وردي. ويمكن أن تكون ملساء أو مجعدة أو مسطحة أو بارزة. وقد تحتوي على شعر ينمو من داخلها.
الشكل. معظم الشمات تكون بيضاوية أو مستديرة.
الحجم. عادةً ما يبلغ حجم قطر الشمات أقل من 1/4 بوصة (حوالي 6 مليمترات) — حجم ممحاة قلم رصاص. نادرًا، يمكن أن تكون الشمات التي تظهر عند الولادة (الوحمات الولادية) كبيرة جدًا في الحجم، وتغطي مناطق كبيرة في الوجه أو الجذع أو الطرف.
يمكن أن تظهر الشامات في أي مكان في جسدك، بما في ذلك فروة الرأس والإبطين وتحت أظافرك وبين أصابع يدك وأصابع قدمك يظهر لدى بعض الأشخاص من 10 إلى 40 شامة العديد من هذه الشمات تظهر في عمر 50. قد يتغير مظهر الشمات أو تزول مع مرور الوقت قد تتسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في مرحلة المراهقة وفي الحمل في أن تصبح الشمات أغمق وأكبر"
وأما الصفدى فنقل لنا جنونا عن أبقراط يقول فيه:
"وقد اخترت لذلك ما هو من كلام أبقراط في "دلائل الخلان" قال: من كان على رأس أرنبة أنفه شامة لم يلد، ومن كان برأس فرطوسه، "وهو وسط شفته العليا" شامة كان محبا لإتيان الذكور، ولم يكن يأتيه من النساء ولد ومن كان في جبهته فوق إحدى حاجبيه شامة كان محظوظا من النساء، ومن كان له شامة في منبت الشعر من أعالي الحاجبين كان شبقا محظوظا من الناس، ومن كان على إحدى جانبي أنفه في القصبة شامة كالعدسة كان شبقا محبوبا من النساء ومن كان على وجنته اليمين شامة كالترمسة كان شحيحا ناقص الحظ من أهله ومن كان على وجنته اليسرى شامة كان كداحا شقيا، ومن كان على إحدى أذنيه من ورائها شامة كان مبذرا سيء التدبير، ومن كان على جانبي عنقه شامة كان تقيا وفيا، ومن كان على حلقومه شامة كان موسيقارا محبا للطرب، ومن كان على كتفه، أو من قبل وجهه شامة أو خيلان كان ذا حظ وسعة، ومن كان على رأس كتفه، الأيمن شامة مشعرة كان عاملا، أو واليا، أو ذا وجاهة. ومن كان بين كتفيه شامة أو خيلان كالرز محمر اللون كان سعيدا، أو ملكا كبيرا، ومن كان على صدره شامة، أو شامات كان وحيدا في أفعاله، ولا يقتدى بغيره. ومن كان على ثديه الأيمن أو الأيسر شامة كان صديقا لمن صادقه ومحبا له. ومن كان على سرته شامة أو أكثر، كان نكاحا شديد الشهوة. ومن كان على سرته شامة أو أكثر، كان نكاحا شديد الشهوة. ومن كان على بطنه شامة كان شبقا محبا للنساء، ومن كان على منبت عانته شامة يكون له أولاد ذكور كثيرون، ومن كان على إحدى بيضتيه شامة كان محظوظا من النساء ويولد له بناة كثيرة، ومن كان على إحدى جانبي ذكره شامة كان شبقا شديد الغلمة، ومن كان على إحدى عضديه أو زندية شامة كان سفارا مرزوقا في الأسفار، ومن كان على ظاهر كفيه شامة كان تعبا مهدورا ومن كان على إحدى أصابع يديه أو شامات كان رديء الحظ ممقوتا سيء الأخلاق، ومن كان على فخذه الأيمن شامه كان رئيسا في نفسه عظيما من العظماء، ومن كان على فخذه ومن كان على فخذه الأيسر شامة كان سعيدا في الأسفار، ومن كان على صلبه شامة خضراء كان محبوبا إلى العلماء محظوظا منهم، ومن كان على إحدى إليتيه خيلان أو شامة كان شديد الشهوة منقلبها، ومن كان على إحدى ركبتيه شامة كان سلطانا على المشي صبورا على الأشياء. ومن كان على ساقيه في بطونهما شامة كان تعسا ضنك المعيشة والعيشة، ومن كانت له شامة على قدميه كان شقيا معترا، ومن كان بوجهه شامات كثيرة العدد كان ذلك من تغلب السوداء، وكان كارها للنساء، قليل الإلف للناس، ومن كانت له شامة بقدر الحمصة سوداء أو خضراء في وسط ظهره على السلسلة نال أموالا جزيلة إرثا ومن غيره. وهذا جملة ما وجدته من كلام أبقراط في هذا الفن والله أعلم بالصواب."
كلام كله دجل وجنون لا أثر له من العلم بل هو يضاد العلم وهو نشر للخرافة فالخال لا يوجد له أثر فى صفات وأفعال الشخص وما يحدث له فى المستقبل
وبعد هذا تكلم فى ما يعتقده من رأى فى أحسن الخيلان فقال :
"وأحسن الخيلان ما زان الوجه، وأحسن ما في الوجه مكان البلج بين الحاجبين وهو قليل، والخدود. وأحسن ما في الخدود الخد الأيمن صحنه، وهو وسطه، وما كان في وسط الحنك، وما دار حول الفم، وأحسنه ما كان في وسط الشفة العليا، ثم ما كان في الأصداغ، ثم ما كان في صفحة العنق، ثم ما كان في الصدر، في مجال القلائد، ثم ما كان قريبا من السرة، وما كان على ظاهر الكف، ثم على الساعد، وأحسنه ما كان في الجانب الأيسر، ثم في الجانب الوحشي، ثم ما كان على الأرداف، ثم ما كان على الأفخاذ، ثم ما كان في بطون الساقات، ثم ما كان على ظاهر القدم في وسطه ولا يليق بالأنف سيء من الخيلان وكذلك الأذن وكذلك الأجفان، وليس الخال في الجبهة بقبيح خصوصا إذا كان متوسطا، وأحسن الخيلان ما كان مائلا إلى السواد أو الخضرة، وهو على الجسم النقي البياض المشرب بحمرة وأحسنها ما خلا من الشعر، فإن كان الشعر في شيء منها فأليقه ما كان بقرب السوالف، وأحسن الشعر ما كان دون الثلاث بطول، وإذا كانت الشعرات كثيرة قصيرة فلا وأحسن أشكال الخيلان ما استدار، وكان مثل العدسة فما فوقها إلى فلقة الحمصة، ولا يكون زائد النفور عن البدن، يعني سطح الجسم، ولا يستحسن كبر الخال إذا كان في الوجه في صحن الخد، فأما إذا كان في العنق فيستحسن كبره، ولاسيما إذا كان في الصدر، وما دون ذلك إلى القدم، ولا يستحسن كثرة الخيلان.
قال ابن سناء الملك:
والخد بهجته بخال واحد
ويقل فيه بكثرة الخيلان
وقد يزيد عل الواحدة ويستحسن في الموضع، كما إذا كانت الشامات على وضع النسر الواقع في النجوم، وهي على هيئة الأثافي كشكل مثلث متناسب الأوضاع، أو يكون على هيئة النسر الطائر، كمنطقة الجوزاء، وهي خيط مستقيم ذو ثلاث نقط متساوية البعد، فإذا كانت متناسبة المقادير كانت غاية في الحسن. وهذا كله تعنت ممن لم يكن عنده هوى ولا ميل، لأن المحب لا يرى شيئا أحسن عنده من الصورة التي مال إليها وعلق بها على أي حال وجدة، وعلى أي وضع كانت.
قال الشاعر:
وكم في الناس من حسن ولكن
عليك لشقوتي وقع اختياري
وهذا الشاعر أنصف في القول، لأنه اعترف بأن غير محبوبه أحسن منه مع الكره، ولكن مال مع هوى نفسه إليه، وأما غيره فإنه تغالى وبالغ وادعى أنه ظفر بمحبوب هو الغاية التي لا مزيد عليها في الحسن والجمال.
وقال أبو نواس:
تركت والحسن يأخذه
يتخفى منه وينتخب
فأنتقت منه طرائفه
واستزادت فضل ما يهب
وكان أبو نواس متسلقا على هذا المعنى، أخذه من قول بشار الشاعر حيث يقول:
خلقت على ما في غير مخير
هواي ولو خيرت كنت المهذبا
ثم تناوله أبو تمام الطائي فأخفاه فقال:
ولو صورت نفسك لم تزدها
على ما فيك من كرم الطباع
وبشار وغيره أخذ أصل هذا المعنى من قول عبد الله بن مصعب:
كأنك جئت محتكما عليهم
تخير في الأبوة ما تشاء
فأخذه أبو الطيب فقصر عنه لما قال:
حبيب كأن الحسن يحبه
فأثره أو جار في الحب قاسمه"
وما ذكره الرجل الناس فيه مذاهب فالكثيرون يعتقدون ان الشامة الصغيرة فى الوجه على الجانبين أو على الأنف من علامات الحسن وهناك من يكره نفسه بسبب خال أو أكثر خاصة عندما يكون كبير وفى منطقة الوجه وقد ذكر اختلاف الشعراء فى تشبيه الخال فقال :
"وقد اختلف الشعراء في تشبيه الخال، وأنا أذكر الآن ما يجود منه التشبيه في ذلك الواقع بحيث الإمكان، فأقول:
يجوز أن يشبه بنقطة كنون الحاجب " وفيه تسامح"، وبنقطة غالية على تفاحة وبنقطة انحدرت من كحا الجفون، وبكوكب كسف، وقطعة عنبر في مجمرة أو ند أو مسك، وأثر شرارة في ثوب أطلس أحمر، أو بجينات يحرسن حديقة الورد وبنكتة الشقيق، وبملك الزنج في حلة حمراء، وبراهب تعبد، وببلبل في سياج العذار، وبحبة القلب قد وقعت في نار الخد، وبالحجر الأسود في كعبة الوجه الحسن، وببلال يؤذن في صحن الفم، وأكرة يلقفها صولجان العذرا، وبختام مسك المدام الرائق، وبذبابة وقعت على شهد الريق، وبمجرم في النار، وهندي تعبد فألقى نفسه في النار."
ثم ذكر بعض النصوص الواردة فى الكتب مثل النبى(ص) فقال:
"ذكر من كان به شامة في صفة النبي (ص)
قال جابر بن عبد سمرة: مثل بيضة الحمامة شبه جسده. وقال غيره: مثل زر الحجلة. وقال غيره: دخوله خيلان كأنها الثآليل. وقال أبو حاتم محمد بن حيان البستي في "كتاب التقاسم والأنواع": أخبرنا نصر بن سالم المريعي العابد بسمرقند، حدثنا رجاء بن مزجاء الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند، حدثنا جريج عن عطاء عن ابن عمر، قال: كان خاتم النبوة في ظهر رسول الله (ص) مثل البندقة من لحم مكتوب عليه "محمد رسول الله"، فقد أورده ابن حبان، وذكر بعض الحفاظ أنه موضوع، ورجال إسناده معروفون بالثقة خلا شيخ ابن حبان فإنه لم يعرف حاله، ولعله من وضعه، وإن أحسنا به الظن نقول: إنه غلط، ونقله من حديث الخاتم الذي كان في يد رسول الله (ص) إلى خاتم النبوة، والله أعلم وقال ابن قتيبة في كتاب المعارف: وكان في جبهة هارون شامة، وفي أرنبة أنف موسى شامة، وعلى طرف لسانه شامة، وهي العقدة التي ذكرها الله عز وجل، ولا يعرف أحد قبله ولا بعده كان على طرف لسانه شامة.
قلت: قال الحافظ ابن عساكر: قال حسان للنبي (ص) لما طلبه لهجو قريش: لأسلنك منهم مثل الشعرة من العجين، ولي مقول يفري ما تفريه الحربة، ثم أخرج لسانه وضرب به أنفه كأن لسان شجاع بطرفه شامة سوداء، ثم ضرب به ذقنه وقال: لأفرينهم فري الأديم فيصب على قريش منه شآبيب شعر."
وهذه النصوص ليست من الوحى فى شىء ولا يهم المسلم منها شىء وبعضها يخالف كتاب الله فليس هناك ختم للنبوة فى الظهر او الكتف لأنه قال "خاتم النبيين "ولم يقل خاتم فى الجسم والروايات متناقضة فى مكانه وحجمه وشكله ومن ثم ليس شىء منها صحيح وذكر الصغدى الشخصيات التالية:
"أمير المؤمنين المأمون أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد
ذكر أصحاب الأخبار أن على خده خال.
أمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي صاحب المغرب
كان معتدل القامة أشهل العينين، كث اللحية شئن الكفين، طويل العقدة، واضح بياض الأسنان، على خده الأيمن خال.
امرأة النعمان بن بشير الأنصارية الكلبية.
كانت قبله عند معاوية بت أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون: اذهبي فانظري إليها، فذهبت إليها ثم نظرت ثم عادت، فقال لها: مارأيت؟ فقالت: ما رأيت مثلها، ورأيت خالا تحت سرتها، ليوضعن رأس زوجها في حجرها فطلقها، فتزوجها حبيب بن سلمه، ثم طلقها، فتزوجها النعمان، فلما كان بحمص واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوه في حجري! فكان كما قالت ميسون.
المعتضد بالله العباس أمير المؤمنين أحمد بن محمد الموفق ابن الناصر.
كان في رأسه شامة بيضاء."
ومعظم ما روى هنا كله كذي ثم ذكر أيضا الشخصيات المشهورة فى كتب التاريخ بالخال ومنها ذات الخال فقال :
"ذات الخال:
جارية كانت للرشيد اشتراها بسبعين ألف درهم، كانت أحسن الناس وجها ولها خال على خدها، لم ير الناس أحسن منه في موضعه، ووعدها الرشيد يوما أن يصير إليها، فلما صار إليها اعترضته حظية أخرى فدخل إليها، وأقام عندها فقالت ذات الخال: والله لأغيظنه، فدعت بمقراط، فقصت الخال الذي كان على خدها، فشق ذلك على الرشيد، وقال للعباس: اعمل في هذا شيئا فقال:
تخلصت ممن لم يكن ذا حفيظة
وملت على من لا تغيره حال
فإن كان قطع الخال لما تطلعت
إلى غيرها نفسي فقد ظلم الخال
وأيضا ذكر :
"القرمطي صاحب الخال
هو الحسين بن زكرويه رأس القرامطة، كان اسمه الحسين فسمى نفسه أحمد ابن عبد الله، وأمره مشهور بين الأخبار، بعث المكتفي عسكرا لقتاله في سنة إحدى وتسعين ومئتين، فالتقوا وانهزم، وأمسك وأتى به، و أطيف به بغداد، ثم قتل هو ومن أخذ معه تحت العذاب، وكانوا قد بايعوه، ولقبه القرامطة بالمهدي، وكان شجاعا فاتكا، شاعرا، ولما قتل خرج بعده زكرويه، فخرج إليه عسكر، فأخذ جريحا، وكان ذلك في حدود الثلاثمائة تقريبا."
وأيضا:
"الشيخ شهاب الدين أبو شامة
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الأصل الدمشقي الشافعي العلامة ذو الفنون، صاحب التصانيف المليحة، منها كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية، وغير ذلك من القرآن والفقه، وإنما قيل له: أبو شامة، لشامة كبيرة كانت على رأس حاجبه الأيسر، فظرف من قال مواليا:
لي حب يخجل بلفتاتو ظبي رامه
أيهف رشيق التثني مائس القامة
يهوى الخلاف وهو في الفقه علامة
أفتى بقتلي حبي ذا أبو شامة"
وذكر الكثير من الأشعار فى الأمر فقال :
"قال ابن الساعاتي
ولكم منيت بليلة مسودة
ما دار ذكر البدر في أحشائها
سمحت بمن أهوى ولولا خفية ال
إعدام ما سمحت ببدر سمائها
ذي وجنة ما لاح مائل خالها
بل لاح أسود مقلتي في مائها
أبو تمام بن رباح
يا حبيبا له الفؤاد محك
كيف تجفو وأنت في سودائه
كتب الحسن فوق خدك خالا
فانمحى الشكل غير نقطة خائه
حسام الدين الحاجري
ومهفهف من شعره وجبينه
أمسى الورى في ظلمة وضياء
لا تنكروا الخال الذي في خده
كل الشقيق بنقطة سوداء
شهاب الدين محمود بن المغيمي:
وحبيب حين شمت لؤلؤ مبسم
فضح الدجى والصبح من لآلائه
وتركت قلبي في اللهيب كأنه
خال بخدك مثل نقطة خائه
ذهب اللهيب به فلم يترك سوى
سودائه إذا كنت في سودائه"
وبالقطع الفائدة من كتاب فيه حوالى مائة صفحة قليلة جدا وهى لا تهم الناس فى عصرنا إلا من اشتغل بفن تلوين الجسم وهو فن محرم لأنه تغيير لخلقة الله التى خلق المخلوقات عليها وهم يستخدمونها فى التبرج وزيادة الجمال كما يزعمون[/size][/b][/size]